رواية حكايات النصيب الفصل الخامس 5 بقلم ميار خالد
#اسكريبت_حكايات_النصيب
#الكاتبة_ميار_خالد
الجزء الخامس
وقبل ما يرد عليها جه صوت من وراه وكان صوت أنجي وهي بتقول بخوف:
= أنت مين!!
عمر لف وبص لانجي وقال:
- بعد أذنك اتفضلي جوه
وفي نفس اللحظة قالت ماجده بعصبية:
= تتفضل فين قولتلك البت دي تطلع برا!
خرج الدكتور على صوتهم وقال لعمر:
- الآنسة مش مساعداني عشان أعرف هي كويسة ولا لا وأنا عندي عملية كمان ساعة يا عمر لازم أمشي!
عمر اتنهد بقلة حيلة، العصبية اتملكت منه نوعاً ما بسبب كل الأحداث اللي بتحصل، كل ما يحاول يعمل حاجه كويسة بتتقلب عليه ويطلع وحش في النهاية، مهما حاول يبقى كويس الأيام بتدفعه عشان يخرج اوحش ما فيه، عشان كده أتحرك ووقف قدامها، قال بعصبية مكتومه:
- أعتقد أنتِ سمعتي كلام الدكتور، وأنتِ مش هتخرجي من هنا غير لما أعرف أنتِ كويسة ولا لا
قالت بعصبية وصوت عالي:
= وأنت مالك!! أنت فاكر نفسك ولي امري عشان تؤمرني وسع خليني أمشي
وقبل ما تتحرك من قدامه مسك أيديها بعنف وقال:
- قولت مفيش خروج!
واتحرك بيها للاوضة والدكتور أتحرك وراه، ولما دخلت الاوضة قالت بخوف:
= يعني لو سمعت كلامك هتخليني أمشي
عمر اتنهد بحزن وقال:
- أنا مليش أي مصلحة بوجودك هنا وصدقيني عايزك تمشي أكتر منك بس أنا لازم اطمن عليكِ قبل ما اسيبك تمشي كده
أنجي حست بشوية هدوء من كلامه، فضلت تبصله للحظات وقالت:
= ليه؟
عمر قال بحزن:
- عشان مش عايز أحس أني وحش، محتاج أحس أني شخص كويس وقدرت أساعد حد فى بلاش تحرميني من الشعور ده
أنجي بصتله بعيون مفتوحه على أخرها، حست أن وراه لغز كبير هي مش عرفاه، كلماته دي ونظرته اللي كلها انكسار وحزن، ومحستش بنفسها غير وهي بتقول:
= موافقة حاضر
ورجعت لمكانها تاني والدكتور كشف عليها، وقدر يحدد نوع المخدر اللي هي اتحقنت بيه ولحسن حظها مكنش نوع خطير بس هتفضل تحس بشوية دوخه طول اليوم، عمر خرج من الاوضة وسابها تتكلم مع الدكتور وخرج من البيت كله بسبب ضيق نفسه..
على الجانب التاني سألت انجي الدكتور:
= هو مين ده اسمه إيه ؟
- عمر
قالت بخوف:
= هو فعلاً كان في السجن خمس سنين؟
ابتسم الدكتور بحزن وقال:
- لو تعرفي السبب اللي رماه على الهم مكنتيش قولتي السؤال بالخوف ده
الكاتبة ميار خالد
= هو دخل السجن في ايه؟
- اتحبس ظلم في قضية قتل
أنجي بصتله بصدمة وقالت:
= وهي الحاجات دي فيها ظلم ده قتل!! يعني إيه مش فاهمه
سكت الدكتور شوية بعدين قال:
- أعتقد لو تعرفي الحكاية دي منه هيكون أحسن أو مش لازم تعرفيها، عموماً حضرتك كويسة وتقدري تمشي عادي
وبعدها قام من مكانه وخرج من البيت، وهي فضلت في الاوضة لفتره صغيرة بتفكر في كلامه، بتفكر في العالم اللي وقعت فيه فجأة وهنا ركزت أن الموبايل بتاعها مش معاها، عشان كده قامت من مكانها وخرجت من الأوضة وهي ماسكه دماغها بتعب، ماجدة والدة عمر راحت ليها أول ما شافتها وقالت:
- ياريت تتفضلي من هنا بهدوء
صاحت بها أنجي:
= ما خلاص ماشيه! من ساعة ما دخلت البيت ده وأنتِ كل شوية أمشي أمشي في إيه شوفتي عفريته!
نظرت لها ماجده بصدمة وقالت:
- أنتِ بنت قليلة الادب واهلك نسيوا يربوكي!!
ورفعت أيديها عشان تضربها بالقلم لكن أنجي مسكت أيديها بقوة قبل ما تنزل على وشها وقالت بعيون كلها غضب وقوة:
= أنا مش هرد عليكِ عشان فرق السن اللي بينا! عن أذنك
وبعدين خرجت من البيت ودورت على عمر وسابت ماجدة في حالة صدمة من رد فعلها..
قدام الفيلا كان عمر واقف سرحان ورجعتله ذكريات كتير كان بيحاول يمحيها عن راسه، لحد ما جاله إتصال من رقم غريب فرد عليه، وهنا جه صوت الطرف التاني:
- عايزينك في مهمه تانيه
عمر رد بعصبية مكتومه:
- أنا من ساعة ما رجعت وأنا قولتلك أني مش هشترك في أي حاجه تاني من اللي أنتم شغالين فيه! بعد ما ضاع خمس سنين من عمري أنا مش هضيع لحظة كمان، مفيش قتل تاني!!
ولف بعصبية ووقتها شاف أنجي اللي كانت واقفة بتسمعه وعيونها كلها خوف..
يتبع..